أكدت لجنة أمان المأكولات الأوروبية -أفسا- انه لا توجد خطورة من التحلية بمادة الاسبرتام -أحد بدائل السكرمنخفض السعرات- مادام تم الإلتزام بالنسبة المسموح بها من قبل الوكالة الاوروبية للغذاء وهي 40 ملليجرام لكل كيلو من وزن الجسم.وكانت الوكالة قد قامت باعادة تقييم مادة الإسبرتام بعد تلقيها عددا من الشكاوي وصلتها ممن أصيبوا بأمراض خطيرة من مدمني إستخدام منتجات اللايت فقررت أن تعيد فتح ملف الإسبرتام وإعادة تقييمه صحيا.
وكانت دراسات قد حذرت من إستخدام مادة الإسبرتام في التحلية وربطت بين إستهلاك مادة الاسبرتام بظهور مشكلات صحية تصيب الانسان بالسرطان والسكر النوع الثاني وولادة اطفال مبتسرين.
وبعد دراسة طبية طويلة صرحت منظمة أفسا بأن الإسبرتام آمن علي الصحة مادام تم الإلتزام بالجرعة اليومية المقررة من الاتحاد الاوروبي، علما بأن علبة المشروب الغازي تحتوي علي نحو180 ملليجرام إسبرتام مما يعني أن شخصا وزنه75 كيلو جراما يلزمه استهلاك16 علبة يوميا حتي يتخطي النسبة المقررة من قبل لجنة امان الماكولات.
ويري الدكتور عزالدين الدنشاري أستاذ الصيدلة بجامعة القاهرة أن الاسبرتام من أفضل المواد السكرية المصنعة وهو أفضل من الساكرين، ويعد آمنا إذا تم إستخدامه بكمياته المصرح بها من منظمة الأغذية والدواء، حيث إنه مكون من حمضين أمينيين عند دخولهما الجهاز الهضمي يمتصان كأي نوع آخر من الغذاء ويستفيد منهما الجسم، ويحظر إستخدامه لمن يعاني المرض الوراثي فينيل كيتون يوريا، وهو مرض جيني وراثي يتصف بنقص انزيم معين بالكبد ضروري للتمثيل الغذائي للحمض الأميني فينيل ألانين ليحوله الي الحمض الأميني تيروزين، وعند نقصه يتراكم الفينيل ألانين ويتحول إلي فينيل كيتون، واذا ترك بدون علاج يسبب قصورا في نمو المخ، وأثبتت الأبحاث أن تناول الاسبرتام قد يعرض حياة هؤلاء المرضي لمخاطر شديدة.
الكاتب: أميمة إبراهيم.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.
